
hossam
فارس دمشقي










هذه الأسئلة تبادرت إلى ذهن الدكتور على منصور كيالي الباحث والفيزيائي السوري وبحث بها إلى ان توصل إلى أن هناك أبوابا للسماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن و الشياطين المرور من خلالها ، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته في الآفاق حتي يتبين لهم عظمة الخالق وقدرته في تسيير الكون ... يقول الله تعالى :
"سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآفاق وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَق " (سورة فصلت الآيه 53)
و أوضح علي كيالي أن السماء ليس فضاء مفتوحاً كما يعتقد البعض و إنما فيها أبواب لا يمكن العـروج إلاّ من خـلالها كما يوضح الله الحق تبارك وتعالى في قوله : "وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُون" ) الحجر 14 ، ) وقوله تعالىُ : " وفتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (النبأ 19) وكذلك قوله تعالى : "وأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَ شُهُبًا " (سورة الجن آيه 8 ) وتؤكد الدراسات انه على ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ المطر الشهبي ويتواجد ما يسمى بالمطر الشهبي نتيجة تعرض الأرض للضرب من قبل ما يقرب من عشرة آلاف نيزك في الساعة ، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبي و هذه تسمى "أبواب" يوجد عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن و مردة الشياطين ويقول الله تعالى : "وأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الانَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (سورة الجن آيه 9 ، ) ، فالشهاب يقوم بعملية الرصد ويقول الله تعالى : "إلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَاب ثاقب " ( سورة الصافات 10 ) ويسمح الله للناس للولوج من تلك الأبواب ليروا آيات الله في الافاق وليتبين لهم انه الحق الذي لا اله الا هو.
وهكذا نستطيع ان نتفهم السبب الحقيقي وراء عروج النبي من القدس وليس من مكة ولكن بكل تأكيد مع فارق خرق القوانين الحسابية والزمنية للأرض والمدى المكاني الذي استطاع ان يصل اليه خاتم الانبياء حيث انتقل محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس ليعرج من القدس إلى السماء إلى سدرة المنتهى ويعود إلى الأرض ثم يعود إلى مكة دون أن يكون للزمن حسابا في هذه الرحلة ، كما نستطع ان ندرك اضطرار الدول الأوروبية إلى حمل صواريخها الفضائية والانتقال بها عبر البحر وسط حراسة مشددة للأرجنتين و جويانا الفرنسية لكي يصعدوا إلى الفضاء رغم النفقات الباهظة التي يضطرون لدفعها لتلك الدول للسماح لهم لصعود الفضاء منها والتي تصل إلى 100 مليون دولار للرحلة وكذلك ان نتفهم الدافع لصعود المكوك الروسي من كازخستان وليس من روسيا وصعود أمريكا إلى الفضاء منّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة ميريت بالمحيط الاطلسي والذي يتعرض لعواصف رعدية مما يؤدي إلى تأجيل الرحلة في كثير من الأحيان وتحمل تبعات مالية و إعادة حسابات رغم ان امريكا يوجد بها صحراء نيفادا و هي صحراء تندر فيها الامطار و لا يوجد فيها غيوم على الاطلاق .. و السبب الحقيقي كما لمسنا معا يعود إلى ظاهرة طبيعية اظهرها القرآن من أكثر من 1400 عام وهي ان السماء توجد بها أبواب للعروج منها من قبل الانس وليس الجن ولا توجد هذه الأبواب في أماكن أخرى مما لا يسمح للبشر ومن بينهم الرسول للعروج الى السماء من هذه الأماكن .